كلمة الرئيس

كلمة رئيس النقابة الأخ نبيل النوري

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

وبعد ،

 

        إنها لحظة فارقة واستثنائية في حياتي المهنية والشخصية وأنا أتحمل مسؤولية قيادة النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بفضل ثقتكم وتكليفكم لنا، وكلنا أمل أن نكون عند حسن ظنكم وحسن ظن عموم المنتسبين للقطاع.

 

        لقد عاهدنا الله وعاهدناكم أن نضمن لنقابتنا الإستمرارية على نهج سلفنا أحمد أبوه وباقي اإلخوة المسؤولين كل باسمه، كما عاهدنا الله على مواصلة درب النضال في الدفاع عن المنضوين تحت لواء منظمتنا العتيدة وباقي المنتسبين للقطاع بكل جدية ومسؤولية رفقتكم جميعا كجسم واحد وعائلة واحدة هدفها الأسمى تلبية مطالب التجار والمهنيين والدفاع عن قضاياهم وهمومهم وفق استراتيجية واضحة المعالم والأهداف، كما سنعمل وإياكم كل ما في وسعنا لضمان الإشعاع والتوهج المطلوب للنقابة من خلال برنامج واضح يستجيب لطموحات وانتظارات المهنيين.

 

الإخوة الكرام.

 

       إننا على يقين تام أنكم ستظلون سندا وعونا لنا، ولن تدخروا جهدا في تمكين منظمتنا من أعلى المراتب ومن أجل :

ـ مناهضة اﻹستغلال

ـ ضمان العيش الكريم

ـ تمكين المهنيين من حقوقهم كاملة

 

       إننا متأكدين أنكم على استعداد تام لدعمنا ومساندتنا لمواجهة التحديات المطروحة على القطاع وستظل مجهوداتكم هي السبيل لتحقيق هذه المتطلبات عبر برنامج تعاقدي واضح وجلي يستجيب لحاجيات التجار والمهنيين.

 

       سنظل أوفياء للخط النضالي الذي سارت عليه منظمتنا في عهد سلفنا السيد أحمد أبوه وستظل المشورة واجبة لتذليل العقبات ولتوضيح الرؤية لنا جميعا، ولن نتخلف يوما في الدفاع عن قضايا وهموم المنتسبين للقطاع، كما سنعمل كل ما في وسعنا وإياكم لبلورة رؤية استراتيجية واضحة الأهداف لتلبية الحاجيات المتزايدة للتجار والمهنيين، ومن أجل فتح آفاق جديدة قوامها الشفافية والوضوح.

 

       إننا ملتزمون رفقة إخوتنا في المسؤولية على تنفيذ ومتابعة كل التوصيات المصادق عليها في مؤتمرنا السابع ولن ندخر جهدا في مواصلة المسيرة التي سبقها سلفنا الصالح، كما سنظل أوفياء لحماية المنتسبين للقطاع من كل التعسفات مهما اختلفت أنواعها وتوجهاتها.

 

       إننا لم نتطلع لتحمل مسؤولية رئاسة النقابة الوطنية للتجار والمهنيين ترفا أو من أجل زعامة وكرسي فان، بل بالعكس كان أملنا وسيظل هو خدمة المنتسبين للقطاع والدفاع عن قضاياهم وهمومهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم سواء في عالقتنا بالمصالح الحكومية أو في عالقتنا بالشركات التجارية المرتبطة بالقطاع.

 

       إنه لشرف عظيم أن نقود منظمتنا المهنية وإياكم نحو غد أفضل قوامه الصالح العام ومتسلحين بقوة الإيمان والرغبة في تلبية الإنتظارات المتزايدة لهذه الشريحة من المجتمع التي ظلت تشتغل في صمت ومتحملة لكل الضربات سواء تعلق الأمر بالملف الضريبي أو المنافسة غير الشريفة للمساحات الكبرى وتجارة الرصيف أو غياب تغطية صحية أو من خلال توقف برنامج رواج والإعتداءات المتكررة على التجار من طرف المجرمين وقطاع الطرق، دون أن ننسى غياب الغرف المهنية عن القطاع وما تابعه من تقطيع لا يستجيب للمرحلة، إلى جانب ملفات أخرى.

 

       إن مسؤوليتنا على رأس النقابة الوطنية للتجار والمهنيين لن يستقيم وضعها دون مشاركة الجميع كل من جانبه من أجل الحفاظ على منظمتنا ومن أجل تقديم أفضل الخدمات لها.

 

       إن ربط المسؤولية بالمحاسبة سيظل شعارنا الذي لن يفارقنا في كل تحركاتنا وسنعمل كل ما في وسعنا على إشراك الجميع في تدبير أمورنا كل من موقعه.

 

       إننا واعون لدقة المرحلة ولجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقنا وكلنا أمل في دعمكم ومساندتكم لنا من أجل تقديم أفضل الخدمات للمنتسبين للقطاع، كما لنا الثقة التامة في نزاهتكم ومصداقيتكم لتلبية انتظارات المهنيين العديدة والمتزايدة، وكل ذلك بفضل الله وعونه وبفضل مؤزرتكم وعونكم لنا جميعا.

 

       وفي الختام ال يسعنا إلا أن نرجو العلي القدير أن يوفقنا لما فيه الخير لمنظمتنا وللمنتسبين للقطاع عموما، وبرفقتكم نركب الصعاب ونكسر حاجز الخوف ونتغلب على المعيقات والمطبات ونقدم أفضل الخدمات لهذه الفئة من المجتمع.

 

       والله ولي التوفيق